Monday, November 15, 2010

فارس الضياء..الأبنودي


(١)
عُمر الزهور ماهمّها الإعجاب
تزرعها فى بستان وسيع
والّا فى خدِّة باب.
ولا بتعمل للحياة خاطر
ولا بتعمل للنهاية حساب
ولّا إذا ماتت
تهمّها الأسباب
تكمش فى أوراقها فى شهقة ريح
سكوت أنين المسيح
ولوعة المجاريح
وتنفرط فى النسيم
زى النشيد القديم
بالموت.. تسابق موت
وتندفن عريانه..
فى العراء!!

(٢)
زمَنك كإنه هباء
زماننا له أنياب
صبحُه مساء.
وإنت يامولاى
تمشى كإنك
جالس القرفصاء
حاشاك ولا انت غياب
ولا انت غباء.
الناس غير الناس
ماشى تقول إزاى؟
الكاس غير الكاس
والشاى غير الشاى
صدَّقنى يا مولاى
لم يحنث اللى حَلَف
هوّه الزمان اختلف
والكون...
وسِع خا.... لص
كإنُّه ضاق
يعمى ولايرجعش مهزوم
فارس الضياء!!

(٣)
كان جبْر والاّ سلَف
يا.... ه ع التّمن ده اللّى
دفعناه فى الشرف
وفى الجموح
وفى الجنوح
وفى الطموح
وسطوة الإغراء!!

(٤)
وركبتك تحت دقنك
وانت بتنوَّح
ولا أنت قادر تروح للنور
ولا تروّح
صار الزمن أصداء
والأصدقاء.. أعداء
وإنت مش مؤمن بعصر التّلف
مع إنه جاء.
الشمس تضعف يا صاحبى
بكثرة الانحناء.
الكدابين.. العصاة
أهل الدّنس.. والزُّناه
الكافرين.. الخُطاه
يتعبدوا فى معابد الأخطاء
(غاندى) بكى عندى
لسهّ بللْ دمعُه
على يّدى..
صدقنى يا والدى..
عطش الزمان ده
مايطفيهوش الماء
الحلم صفصف
والأصالة هباء.
وانت بتمشى..
جالس القرفصاء!!

(٥)
بنوفَّقوها وِفْق
غاب اللى غاب
فِضِى الديوان من لمة الأحباب
مِ الحِمل.. فضِل العبء.
ولا رفاق وعناق
ولا نَفَس ولا دفء.
يابو قلب رغم السنّ
لسهّ ماشاب:
إتجمّعوا الأذناب
داسوا عليه بلا رفق
نزِّت دما
واتشلّت الأشلاء!!

(٦)
يابو الفراسة اتسلطنوا الأفرس
وأنت اللى لا أعمى ولا أخرس
واجِه هموم الوعى..
والنّقرس.
عمر الكتاب إياه ما كان كداب
تتعدد الأسباب
والحلم
لسّه بيعطى ضِل وعشق
لا عرف فى يوم يكذب ولا يدلِّس
ولا يغتاب ولا يِخْرسْ
وفكرة العمر والخوف ع السنين
تِعبت
وفكرة الحتمية حتماً
من إيديك وقعت.
فى زحمة السَّعْى..
نحو الغدّ.. فى العتمة..
شفت الشموس أشمس.
وقبل ما تلتفت
جالك زمن أشرس.
الحلم صفصف والأصالة هباء
ماتت شموس الغلابة
فى هُوجة الأنواء.
ومازلت ماشى
جالس القرفصاء.
صبح التعيس فى المعمعة
أتعس.
بتعذبك حطاطة الأصحاب
وغرابة الأغراب
عمر الكتاب إياه ما كان كداب
لا عرف فى يوم يكذب
ولا يدلِّس.
والحلم باهت.. بسّ
بَيونِّس.
باهت كإنه شاب.
آدى الكتاب بيطوى أحلامه
لِيّام لا أيامك ولا ايامُه
ولا سنين سجنك
حتروى غيط إبنك
ولا قولة الآه يا عمِّى
حتغلب الأعداء!!

(٧)
وعلى السكارى اتسلطن الخمار
والجار يا عمِّى... جار.
والحزن
خيّم صاحى ليل ونهار
عف الذباب
على موايد القمار.
الرّكبة نِحْلت وِحْلت القدم
ياللى تركت النول
وصدقت القلم
يا«غاندى» يا معجون
بالاصطبار
نفّض هدومك م العفار
عمر الكتاب إياه ما كان كداب
سِبْنا الزمن يدوس عليه
شويه نِحرِن مَ الألم
وشوية نستسلم
للنومة ع التيار.
لم نعرف الألِف الحزين
م الياء.
ولا التّمن من التمن
ولا الزمن من الزمن
ولا الدوا.. م الداء
يا فارس الصوت
والضياء..!!