Saturday, December 18, 2010

موال الشيخ سعيد...فؤاد حداد


كان يا ما كان شيخ سعيد أسمر عيونه وساع


في قعدته مرحبا و الخطوة جد وساع


تعطف عليه الجنينة كل ساعة و ساع


و تدور عليه الموالد

تدور عليه الموالد شيخ سعيد يا سعيد


مين غيرك اللي حيجبر خاطر المكسور


من سبحتك يجري حمص يملا جرن صعيد


رقابينا يا هل ترى تشهد شهادة زور


يا شيخ سعيد الشجر بيندّي لما تزرو


و تلالي في المندرة تفتح لفوق و بعيد


تعزف على الجندرة تبسط هدوم العيد


قال يا ولد يا اللي ماشي هناك على الحيطة


و السقف زي السحالي طل و إسعى لي


حاعلمك صنعة الموال و طباته


إوعى توسوس توشوش خد نفس عالي


و دحرج النور على السلم و طباته


بعيد و لفوق


قلنا القوافي كتيرة قالوا طب هاتوا


طلع لهم شيخ سعيد في أولى طبعاته


و الجمهورية تطلع ويا طلعاته


شاور بكمه و جابلك شارع الصاغة


و بعتره في ميدان المادنة و الساعة


قال كل مين يسمعوني يفهموني كمان


عاشق بلادي بعبلها و بهبلها كمان


في العين و في الحلم و اللي في بالها أحلى كمان


قلنا القوافي كتيرة و ربنا يرزق


اعلمك زهوة الموال وشباته


سبح بعرفه و ضرب في الجو لباته


نادى حصان أبو زيد ع الشمس لباته


باتوا العرب في الترب ع الذل لم باته


بعت لهم كهربائي الجن لمباته


قلنا القوافي كتيرو و بنا يرزق


باعلمك صنعة المنقار مع الفسدق


علشان تقول عني يا فؤاد كلام يصدق


مش رضه إسمك فؤاد يا حتة من كبدي


تقول لهم شيخ سعيد و القافية شيخ دسّق


كان بوسطجي مسحراتي في الندى الأبدي


ماكانش يقبل مماينة و كان جريء بلدي


حتى الأمير في الطلاينة كان جريء بلدي


أفضل أموت م العطش إلا إن جا ريق بلدي


قمر الصحاري بطش بمحرم الموال


عقلك بشمسإتلطش طمني كيف الحال


سمعني تحت الرحال برهوم في الحارة


نوح البنات العذارى يا أبو زيد هلال


ندا العتابا و رده يا با بالشامي

نحنا فرغ صبرنا


لما إتملى خيرنا


ماشيين على قبرنا


روحنا في مناخيرنا

إطفي النجف من عماد الدين و برشامي


حاسمعك يا فؤاد موال من الأصلي


إذا خيال القمر في المار ترقص لي


يا ليل يا ليل غيهبي يا ليل غبي يا ليل


الإنجليزي هابي و أنا سعيد يا ليل


و باعرف إن الظلام إسمه ظلام يا ليل


و إسمه الكتوم و القتام و اسقي المدام يا ليل


أنا باعرف إن الظلام إسمه نواهنّ


و بعدهن شهورا لا نراهنّ


على الجميلات من بعد الهوى هنّا

قمر الصحاري بيعرج زي صباره


معلقة خردوات و خرق و تين شوكي


كأنه بوابة المتولي سهارة


ضربوها فضه و عاج و فيروز على ذوقي


يا شيخ سعيد ليه رجعت لأول الحارة


من آخر الحارة قال من لهفتي و شوقي


جبت اللي سحّرتهم سكنتهم فوقي


يربوا فوق السطوح زغاريد و توليفة


يشتروا حمامات بالورد و الليفة


قمر الصحاري كأنه جنيه بتعريفة


باعرف تمن كل شيء ما دمت أنا المغلوب


و أعرف دموع القمر لما سئل أيئوب


أنا شيخ سعيد و شيخ سيد و شيخ أيوب


و أنا شيخ غريب المغيب في عرقو طيوب


و أنا كنت شيخ إسماعيل و أنا كنت شيخ مهيوب


عسل البحيرة يا بنها مشعشعه في قليوب


و أن شيخ سروجي بروجي ع السفر و ركوب


و أنا من عسل سرياقوس الإسود و من نيروب


و أنا إمام كردفان تسجد معاه النوب


عطشان سقاني الطوفان غرقان و مالي نوب


و دي ليله فيها عمل و دا فجر فيه ملعوب


ما تبص ليش يا ولد حرف الألف مشطوب


وشي الجميل إنجلد مستنظرينه يتوب


ع الشعاع و الحصى و الدم لما يدوب


صوتي اللي يفرح بلد يصبح صفيح سرساع


كأنه سر و ذاع


كأنه سر و ضاع


كأنه سر بتاع


واحد بتاع مواويل


لا كان سعيد و لا كان أسمر و لا كان عيونه وساع


Monday, November 15, 2010

فارس الضياء..الأبنودي


(١)
عُمر الزهور ماهمّها الإعجاب
تزرعها فى بستان وسيع
والّا فى خدِّة باب.
ولا بتعمل للحياة خاطر
ولا بتعمل للنهاية حساب
ولّا إذا ماتت
تهمّها الأسباب
تكمش فى أوراقها فى شهقة ريح
سكوت أنين المسيح
ولوعة المجاريح
وتنفرط فى النسيم
زى النشيد القديم
بالموت.. تسابق موت
وتندفن عريانه..
فى العراء!!

(٢)
زمَنك كإنه هباء
زماننا له أنياب
صبحُه مساء.
وإنت يامولاى
تمشى كإنك
جالس القرفصاء
حاشاك ولا انت غياب
ولا انت غباء.
الناس غير الناس
ماشى تقول إزاى؟
الكاس غير الكاس
والشاى غير الشاى
صدَّقنى يا مولاى
لم يحنث اللى حَلَف
هوّه الزمان اختلف
والكون...
وسِع خا.... لص
كإنُّه ضاق
يعمى ولايرجعش مهزوم
فارس الضياء!!

(٣)
كان جبْر والاّ سلَف
يا.... ه ع التّمن ده اللّى
دفعناه فى الشرف
وفى الجموح
وفى الجنوح
وفى الطموح
وسطوة الإغراء!!

(٤)
وركبتك تحت دقنك
وانت بتنوَّح
ولا أنت قادر تروح للنور
ولا تروّح
صار الزمن أصداء
والأصدقاء.. أعداء
وإنت مش مؤمن بعصر التّلف
مع إنه جاء.
الشمس تضعف يا صاحبى
بكثرة الانحناء.
الكدابين.. العصاة
أهل الدّنس.. والزُّناه
الكافرين.. الخُطاه
يتعبدوا فى معابد الأخطاء
(غاندى) بكى عندى
لسهّ بللْ دمعُه
على يّدى..
صدقنى يا والدى..
عطش الزمان ده
مايطفيهوش الماء
الحلم صفصف
والأصالة هباء.
وانت بتمشى..
جالس القرفصاء!!

(٥)
بنوفَّقوها وِفْق
غاب اللى غاب
فِضِى الديوان من لمة الأحباب
مِ الحِمل.. فضِل العبء.
ولا رفاق وعناق
ولا نَفَس ولا دفء.
يابو قلب رغم السنّ
لسهّ ماشاب:
إتجمّعوا الأذناب
داسوا عليه بلا رفق
نزِّت دما
واتشلّت الأشلاء!!

(٦)
يابو الفراسة اتسلطنوا الأفرس
وأنت اللى لا أعمى ولا أخرس
واجِه هموم الوعى..
والنّقرس.
عمر الكتاب إياه ما كان كداب
تتعدد الأسباب
والحلم
لسّه بيعطى ضِل وعشق
لا عرف فى يوم يكذب ولا يدلِّس
ولا يغتاب ولا يِخْرسْ
وفكرة العمر والخوف ع السنين
تِعبت
وفكرة الحتمية حتماً
من إيديك وقعت.
فى زحمة السَّعْى..
نحو الغدّ.. فى العتمة..
شفت الشموس أشمس.
وقبل ما تلتفت
جالك زمن أشرس.
الحلم صفصف والأصالة هباء
ماتت شموس الغلابة
فى هُوجة الأنواء.
ومازلت ماشى
جالس القرفصاء.
صبح التعيس فى المعمعة
أتعس.
بتعذبك حطاطة الأصحاب
وغرابة الأغراب
عمر الكتاب إياه ما كان كداب
لا عرف فى يوم يكذب
ولا يدلِّس.
والحلم باهت.. بسّ
بَيونِّس.
باهت كإنه شاب.
آدى الكتاب بيطوى أحلامه
لِيّام لا أيامك ولا ايامُه
ولا سنين سجنك
حتروى غيط إبنك
ولا قولة الآه يا عمِّى
حتغلب الأعداء!!

(٧)
وعلى السكارى اتسلطن الخمار
والجار يا عمِّى... جار.
والحزن
خيّم صاحى ليل ونهار
عف الذباب
على موايد القمار.
الرّكبة نِحْلت وِحْلت القدم
ياللى تركت النول
وصدقت القلم
يا«غاندى» يا معجون
بالاصطبار
نفّض هدومك م العفار
عمر الكتاب إياه ما كان كداب
سِبْنا الزمن يدوس عليه
شويه نِحرِن مَ الألم
وشوية نستسلم
للنومة ع التيار.
لم نعرف الألِف الحزين
م الياء.
ولا التّمن من التمن
ولا الزمن من الزمن
ولا الدوا.. م الداء
يا فارس الصوت
والضياء..!!

Thursday, August 12, 2010

موسى

ما آمنتش يوم الزينة
بس لفرعون ما سجدت

ما آمنتش يوم الزينة
كان فـيّا ضماير حـيّة
رفضِت ببراءة توافـق
يرمز للحق ..الحـيّة

وماكنتش فاكر يومها
تشكيكي ف صدق السحرة
يرميني ف صمت الصحرا
ويجفف عودي الأخضر
واحتاج ترويني بيمّك
وقت ما فرعون بيقرر
يسقي جبروته بدمك

.....
واليمّ يشقق نفسه
واكمنك نبي بيطاوعك
ويغرّق كل مواجعك
وانا جايلك شايل كفني
وبصرّخ ماسك صوتي
موت الفرعون مش موتي
مش لابس نفس عبايتي
مش عاشق قلبي مدينة
تشهد على كفر بدايتي
ولا ينفع أعود من تاني

قلب المدينة سمك ساكن جليد
ماعدتش نافع ننتظر فرعون جديد
ما عدتش آمل ف الهدى غير الذنوب
ولا عادتش فاضل مننا غير السنين

اليمّ يا موسى قصادي
والحال معروف من ذنبي
ما آمنتش يوم الزينة

"اليمّ لصدقي هيصدق؟..
أو أطهر مني فهغرق؟ "


جاوب يا موسى ع السؤال
احسم لي مر الاختيار

قلبي مش حمل السكات
لوّح لقلبي بالعصا
وانكر إيماني لو عصى

جاوب يا موسى ع السؤال
أو مد حبل المعجزات
يقبل مروري اليم ضمن الأولية
مين اللي خص المعجزات بالأنبية؟

....
بتلم ليه الحق باليابس؟
ف اليم تغرق توبة اليائس
بتسيني ليه ف الغيب أدوق ذنبي
والكفر قرب إيماني من قلبي
ارجع..
وطيّب صوتي م الحسرة
..

..
ولا ترهقني من أمري عسرا

Saturday, July 24, 2010

الحكاية 2

2-صاحب الغدر النبيل


صار القمر ف الحي يدور

يسقي ليالي الحي البور

صبح الولد فالحي مقام

سمّوا مقامه "خليل النور"



صار الولد تاني المقامات

جنب مقام من غير جثمان

عرفه الناس بمقام الغدر



وكان الفجر..


كان المغني وميسرة

-أول أيادي المعركة ترمي الحجارة-

آخر سهارى


كان المغني شريد البال

ميّل عليه الشاب وقال:


*مش سهل فراقك يا ربابة

كات ياما تطيب ف غلابة



الا صحيح الناس ف الحي

بيقولوا زمان عزّفت بناي..

وان كان ده صحيح ..

همّلته ازاي؟



رد المغني بالبتسام


"الناي قليل الفرح ..

مكسور الجناح..

أما الربابة ف حسها.. تلقى البراح

وقت الفرح ترقص ..

وقت الزعل نواح


والعازف صوت الناس

والناس شربانة الهم

لو طاوع عزف الناي

يصبغ أوجاعهم غم


غير ان براح الصوت ف غناه

والناي مايسعشي كلام وياه


والكلمة سبيل العازف


الكلمة الروح والريح والموت

وميدان وحارات وضلام نبوت

وتقاوي وزرع وأرض وفاس

الكلمة الناس..

كان لازم أغني واسيب الناي"


رجع الشاب بخجله وقال:

*شغلاني الحلوة ف أشعارك؟*


"دي حكاية تعود لسنين فاتت

والحكي يقيد ناري ونارك"


* الحكي يبرد ف مرارك*


"الجرح يا ولدي سنين صابر

بس لخاطرك راح اقول.. حاضر


كان نفس الغنوة تدور تنعاد

يسمعها ف ليل الحي عباد

على حس مغني ضرير عوّاد


"وحدي ف ليل منفاي
صوتِك صبح معزاي
يصرخ يقول انجدني
واصرخ واقوال ازاي؟"


كانت سنين ع الناس كيف السهام

وأصعب ما داق الحي من شر الزمان

كنت ف عداد البشر ضمن العيال

كان الضلام وقتها طبع المكان



طمع الفتوة ف مَرَة زوجة فقير

راعي ملهش ف ملْك رعيه نصيب

أمره اللعين وقتها يرمي اليمين

كان للفقير منّها طفلة سنين

رفض الحزين والرعب ملو البال



وف يوم لقيت الناس بيتزاحموا

"خطف الفتوة الراعي ومراته"

سحبت عصابته القاضي متكتف

أمره الجبابرة.. يتلي آياته


كان الزنا والرجم ..هو الحكم

جف البشر ريقهم ..وصبحم بُكم



كأن كل الألسنة ..دايقة يدوب الكي


ربط الطغاة الأبرية..على نخلتين الحي


خبت الأطفال وشوشهم...

جوه توب الامهات

صاحب نحيبهم والأنين ..ذل السكات

وزاد صراخ المرجومين..

وزاد فجور المجرمين..

كان الفتوة بيبتسم..

والناس قلوبها بتنعصر


كان المشهد عصيب فوق الخيال

تنصهر ليه الصدور ..

وتشيب عيال



صوت الحجارة... وغبارها

وصرخ البنت من دارها..

وزحف دم الأبرية..

فوق الميدان..

مافرقش بال


وسنين تمر ف لوعة الآهه

والبنت كبرت..

وكبرت وياها

وفيّا عشقت ..نايي وأنينه

وعشقت فيها الحزن والتوهه



كات تكفي جبينها على كتفي

وتصاحب عزفي

وسواعي مع الناي تتهادى

والقاها بتغفي

والدمعة على الخد تتندي

فامسحها بكفي

كات رغم الحزن المتعافي

ولا كيف الحور

وكلامنا الخارج من جوفنا

كان ملو بحور

كات ريقي وصوتي وأنفاسي

وجرحي المضمور


وف يوم مشئوم الناس صحيت

على جثة واحد م الملاعين

بعديه اتنين ..

والفاعل مين؟

واتقتل القاضي ف قلب الدار

مكتوب من دمه ف كل جدار


"لو كان سليل التقى ..عابد بحق

كان صوته لازم وقتها يصرخ بحق"



واجتزت انياب الباطل


واتقطفت من قلبي الوردة

كان حتمن تهرب م البلدة

كان لازمن ف وداعنا وجعنا



وبدون ما الحيرة تجيب وتودي

نفذت بيدي وصية عهدي


مات الفتوة...والغلابة اتنفسم

هرب اللي باقي م الديابة بعمرهم



قالوا الهمام..قاموا المقام

سمّوا المقام.."غادر نبيل"


رد الولد بالجد

*صاحب مقام الغدر؟


"كانت جسارة عشق..


والعشق ياريته اتهنى وعاد


طوّفني عليها بلاد وبلاد


غنيت للحلوة ف كل معاد


غنيت بالصوت وزعقت بناي

....

والحلوة ماهيش سامعة نداي"


الحكاية

1-الولد


كان الميدان مليان..

كان الهوا هلكان..


كان القمر هربان..


كان الولد سهران..




كان الميدان مليان..لامم شجون الناس


حوالين مغني فقير...ماسك ربابة وقوس


بعد ما ينام الطغاه...ينطلق لحنه اليئوس



"يا حلوة انا وانتي

رنة وتر مع ناي
لو جاكي يوم تبكي
انا يبقى ايه معناي؟"



كان الهوا هلكان..موجوع يإن القهر


من نزلة النبوت..فوق احتمال الفقر


من ضحكة الفتونة..على دوّاقين الصبر



والصبر زرع شطاني في ناسه


الصبر تاج الظلم فوق راسه



بات الهوا مخنوق بأنفاسه




كان القمر هربان ..يكتم ف نفسه الضي


يسرح ف حال الناس..دمعه الحزين فالحي



والممنوعين يتمنوا..والمأمورين بالطيبة


بحكم العادة بيغنوا..غنوة الصبح الرتيبة



"ياصاحب المواعيد

قمر الليلادي بعيد
ارزق صباح رباح
قلب المحب يطيب"



كان الولد سهران



همه أظلم من ليالي الحي ف غياب القمر


حِمله أتقل من اتاوة الحي ف بطون البقر




نومه أبعد من عيونه قرب السهر


كان الولد سهران يناجي القدر



"طال الوجع يا هوا

طوّل غيابك ياقمر
طابت غصون الضنى
واستوى ليل البشر
حظ الغلابة الشقى
حظ الديابة الثمر"


يعلن الفجر الشروق


يطلع الصبح فهدوء


كان الفتوة وعصبته


مسكوا عصيان المرح


يتنافسوا مين اقواهم




شق الولد دايرتهم


دخل النزال باسم



صاح المغني بغنوته



"يا حلوة ياللي بتهربي

قلبك ميدان المعركة
سمّي على عيون الصبي
عاشقك وعشقك مهلكة"


صبح النزال أعصب


ظل الولد أصلب


هزم الفقير الجشع


ضبح الفتوة بضحكته


"الفين عفارم يا جدع "


رد الولد من غضبته



"مدحة الظالم مهانة


ضحكتك دمع الغلابة"



ظهرت نيبان الغضب


بدأ الفتوة بضربته


ذاد الولد عن نفسه


رد أسرع م المفجأة


خر نبوت الفتوة



هم الغلابة يكبروا


غدْر الديابة انطلق



موّت الفرح ف عيونهم


كل نبوت انهزم



سال الولد دمه


يسقي الغلابة الحلم



هب واحد م الطغاة


"غني حالا للفتوة"



ارتجف صوت المغني


بص لعيون الغلابة


وابتسم قلبه الحزين


صاحت ربابته المنشدة



"انتو الملاذ ..انتو الخلاص


واحنا خلاص.. آخر نفس.."



قبل مايكمل غناه


كسّر الظالم ربابته


وقبل ما يكسر ضلوعه


رد واحد م الغلابة


بالحجارة اللي ف ايده



سالت حجارة الفرح من كل اتجاه


تنزع من الفتونة توب العٍظَم والجاه



مات الجبابرة بظلمهم


عاش المغني بجرأته


غنّى من غير الربابة



"قالها الولد في الحي

قوم حي على اللي جاي
مدد يا دي الولد
ميت وقلبك حي"

Sunday, December 20, 2009

زقاق

يقطع سكون الزقاق

اللي باصص ع الضريح

صوت تخبيط العيال

فوق العلب الصفيح

بايدين صفيح..وعيون صفيح

وكأنهم ضيق الحياة

كدبة الكون الفسيح

وهو ساند ع السكوت

يتأمل الليل اللي تاه

ساعة ما يخرج م النفق

أول ضفاير النهار

فاتح للصبح الزرار

مع الزمن يدخل سبق



"محتاجة الدنيا تعيد تفكيرها
في الباقي من العمر الجاي
وادي ياطرف لساني
آخر بؤ ف كوب الشاي
باقي التفل
كل الباقي ف كوب العمر
حبة مر"

من كتر ما تمر الخلايق

باشت في عنيه الوشوش

والحاجات لما تبوش

نلقي اللي جواها اندلق

حرقة الشمس ف أوجها

معدتش تقدر تلسعه

بس نار قلبه الوحي
هي اللي خرجت العرق

"اه يا جفن العين يا أرض بور
ساقية الدمع ف عنيك مش راح تدور
صابها الشلل
وان كان العمر ف نيته
يمد حبة ف سكته
ايه العمل؟؟"

صمته دينه وصبره كونه

يمل الوقت بسكونه

يعلن نهايته في السبق

واما نور الشمس يدبل

وهي تقبل بالغرق

يفتكر كل الجراح

وان يوم من عمره راح

يلقى فجأة خلقه ضاق

قلبه يتحول زقاق

جوه منه بيوت ورق

والزقاق ف قلب حارة

جسمه متغلف مرارة
 

لو مينفخشي السيجارة

نفسه يقطع م الزهق

Saturday, December 19, 2009

سلم الحكايات

ولسّه راجعة من شغلك

وشايلة في ايدك الشنطة

ولسّه بتيجي وتشاغلك

حكاوي كتير لكن صامتة

ومشهد حركة براكي

وجواكي الحاجات ساكتة

وبيخبّط على راسك

سؤال لحلمك المهزوم

ورسمة ف قلب كراسك

لشكل الفارس المزعوم

وامتى هييجي بس ف يوم

ويسند سلم الحكايات

يرد الواقع المسجون

أنا آسف مفيش اجابات

ومش نازل من الاوتوبيس

حصان راكب عليه فارس

ولو ترضى خطى النواميس

هتبعتلك ولد لابس

قميصه الأخضر البهتان

ولون احلامه زيك سمر

مهوش فارس بني شيبان

ولا سايق نياقه الحمر

لكنّه جاي على مهله

ويوم حلمك هيندهله

لأنك زيّه منسيّة

وسامحي فيه كمان جهله

بحواديت الرومانسية

عشان معمولة م السكر

وهو عَرقُه دايب ملح

وعايش بس مش أكتر

ويتشعبط في لحظة فرح

ومستني رضا بحورك

ولو كانوا ضلام كاحل

يجيلك حتى لو عايم

وناحية وطنك الحالم

هتتمشوا لحد الصبح